يعتبر الشتاء من أكثر فصول السنة التي يتناول فيها الأطفال الأدوية، بسبب تكرار إصابتهم بنزلات البرد والإنفلونزا، بالإضافة إلى فيروس كورونا والفيروس المخلوي التنفسي.
وفي بعض الحالات، قد تسبب بعض العقاقير للطفل الحساسية الدوائية، وهي حالة مرضية تنتج عن تفاعل الجهاز المناعي بشكل خاطئ مع أحد مكونات الدواء، حيث يتعامل معه على أنه مادة ضارة، فيبدأ في مهاجمتها، حسبما ذكر الدكتور عبد الستار محمد، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة.
وأوضح عبد الستار أن المواد الكيميائية التي يطلقها الجهاز المناعي لمهاجمة الدواء لها تأثيرات سلبية على الجسم، حيث تؤدي إلى معاناة الطفل من الأعراض التالية:
- عدم الشعور بالتحسن بعد تناول الدواء.
- زيادة الشعور بالتعب والإعياء.
- مشكلات جلدية، مثل خلايا النحل، وهي بقع حمراء بارزة مثيرة للحكة.
- ضيق التنفس.
- تورم الوجه.
- سرعة ضربات القلب.
وأضاف أن موعد ظهور أعراض حساسية الدواء يختلف من طفلِ لآخر، مشيرًا إلى احتمالية المعاناة منها بعد تناول العقار مباشرة أو حدوثها في غضون ساعات قليلة من الحصول عليه.
وأوصى الأمهات بالتوقف عن تقديم الدواء للطفل فور ظهور الأعراض، لأن الاستمرار في تلقيه قد يؤدي إلى تدهور صحته أو إصابته في حالات نادرة بالحساسية المفرطة.
وأكد عبد الستار أن الحساسية المفرطة -رغم ندرة حدوثها- تهدد الطفل بمضاعفات خطيرة، قد تصل للوفاة، وتشمل:
- مشكلات في خلايا الدم.
- آلام المفاصل.
- التهاب الكلى.
واختتم حديثه بالإشارة إلى ضرورة اتباع مجموعة من الإرشادات بعد التوقف عن تناول الدواء، أبرزها:
- تجريد الطفل من ملابسه، لفحص جسده جيدًا، بحثًا عن أي أعراض غريبة.
- الذهاب لأقرب مستشفى على الفور، مع ضرورة إحضار الدواء المسبب للحساسية والأدوية الأخرى التي يتناولها الطفل.
- إبلاغ الطبيب بالأعراض التي ظهرت على الطفل بعد تناول الدواء وإخباره بالمشكلة الصحية المصاب بها وتقديم الفحوصات الخاصة به إن وجدت.