رغم القيمة الغذائية العالية للأسماك، لكنها تسبب في حالات نادرة الإصابة بالحساسية، يمكن اكتشافها عن طريق مجموعة من الأعراض، تظهر على الجسم في غضون دقائق من تناولها.
يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي، كل ما يتعلق بحساسية السمك، وفقًا للمعلومات المنشورة بموقع الكلية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة "Acaai" ومؤسسة "Foodallergy".
عند تناول الأسماك، قد يتعامل الجهاز المناعي مع البروتينات المتوفرة بها على أنها مواد ضارة، ما يدفعه إلى إنتاج مادة الجلوبولين، التي تحفز الجسم على إفراز مادة الهيستامين في مجرى الدم، ومن ثم تظهر الأعراض التالية:
- الطفح الجلدي.
- الغثيان.
- القيء أو الإسهال.
- تقلصات المعدة.
- عسر الهضم.
- انسداد أو سيلان الأنف.
- العطس.
- الصداع.
قد تؤدي الأسماك إلى الإصابة بحساسية مفرطة مهددة للحياة، تكون الأعراض السابقة خلالها شديدة ويصاحبها أيضًا صعوبة في التنفس وفقدان للوعي.
قد لا تظهر حساسية السمك حتى سن البلوغ، حيث أظهرت إحدى الدراسات، أن ما يصل إلى 40% من المصابين بها لم يواجهوا أي مشكلة مع الأسماك في مرحلة الطفولة.
جميع الأسماك ذات الزعانف قد تثير أعراض الحساسية، ولكن هناك أنواع أبلغ عنها المرضى بشكل شائع، وهي:
- التونة.
- السلمون.
- السلور.
- القد.
يوصي أخصائيو الحساسية بالابتعاد عن جميع المأكولات البحرية عند ثبوت الإصابة بهذه المشكلة المزمنة، ولكن إذا كان المريض على دراية بنوع السمك الذي يعاني من التحسس تجاهه، فلا مانع من تناوله للأنواع الأخرى، بشرط استشارة الطبيب المعالج أولًا.
عادةً ما يعتمد الأطباء على اختبارين، لتشخيص حساسية السمك، هما:
- اختبار وخز الجلد، يتم فيه تسريب كمية صغيرة من سائل يحتوي على بروتين الأسماك عبر حقنة، وفي حال ظهور بقع حمراء في موضع البذل خلال فترة تتراوح من 15 إلى 20 دقيقة، فهذا يعني أن المريض مصاب بالحساسية.
- تحليل الدم، للكشف عن وجود الجلوبولين المناعي.
يختلف علاج حساسية السمك من مريض لآخر، حسب شدة الأعراض، كما هو موضح فيما يلي:
- مضادات الهيستامين للسيطرة على أعراض حساسية السمك الخفيفة والمتوسطة.
- حقن الإبينفرين للسيطرة على أعراض حساسية السمك المفرطة.
- الابتعاد عن الأسماك ومنتجاتها.
- قراءة مكونات الأطعمة المعلبة قبل تناولها، مثل الحساء، لمعرفة ما إذا كانت الأسماك تدخل في تحضيرها أم لا.
- المتابعة الدورية مع الطبيب.