درجة أمان القهوة نذكر فيما يأتي درجة أمان القهوة في مختلف الحالات:[١][٢] لمعظم الأشخاص بكميات معتدلة: تُعدّ القهوة غالباً آمنة لدى مُعظم البالغين عند تناولها بكمياتٍ معتدلة؛ أي ما يُعادل 4 أكوابٍ يومياً، ولكن يُمكن أن تُسبّب القهوة التي تحتوي على مادة الكافيين الأرق، والعصبية، واضطرابات المعدة، والغثيان، والقيء، وزيادة معدّل ضربات القلب والتنفّس، وغيرها من الآثار الجانبية الأُخرى، كما قد يؤدي شُرب القهوة غير المفلترة إلى زيادة مستويات الكوليسترول الكلّي، والكوليسترول الضارّ، والدهون الثلاثية؛ ممّا قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، ويساعد استخدام فلاتر القهوة على التقليل من هذه التأثيرات. لمعظم الأشخاص بكميات كبيرة: تُعدّ القهوة المحتوية على الكافيين غالباً غير آمنة عند تناولها عن طريق الفم لفترةٍ طويلةٍ من الزمن، أو بجرعاتٍ عالية؛ أي أكثر من 4 أكوابٍ يومياً، حيث يُمكن أن يتسبّب شُرب كمياتٍ كبيرةٍ من القهوة في حدوث أعراضٍ جانبية؛ بما في ذلك: الصداع، والقلق، وطنينٍ في الأذن، وعدم انتظام ضربات القلب، كما قد يؤدي شُرب أكثر من 6 أكوابٍ يومياً من القهوة إلى الإصابة بتسمُّم الكافيين (بالإنجليزيّة: Caffeinism)؛ ومن أعراضه: القلق أو الانفعالات، وقد يحتاج الأشخاص الذين يشربون الكثير من القهوة يومياً إلى شُرب المزيد منها للحصول على نفس التأثيرات، وقد يُسبب ذلك الاعتماد على القهوة. للأشخاص المُصابين بأمراض القلب: يُعدّ شُرب أكثر من 5 أكوابٍ من القهوة يومياً غير آمنٍ لدى الأشخاص الذين يُعانون من أمراض القلب، فقد يؤدي شُرب القهوة إلى حدوث نوبةٍ قلبيةٍ لدى بعض الأشخاص، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأشخاص الذين لا يستهلكون أكثر من فنجانٍ واحدٍ من القهوة يومياً ولديهم أيضاً عوامل خطر متعددة للإصابة بأمراض القلب؛ لديهم خطرٌ متزايدٌ للإصابة بالنوبات القلبية في غضون ساعةٍ بعد شُرب القهوة، أمّا بالنسبة للأشخاص الذين يشربون كمياتٍ أكبر بانتظامٍ فإنّهم لا يواجهون هذا الخطر. للحامل والمُرضع: إنّ من المُحتمل أمان شُرب القهوة خلال فترة الحمل بكميةٍ لا تزيد عن كوبين يوميّاً، حيث توفّر هذه الكمية حوالي 200 مليغرامٍ من الكافيين، وقد يرتبط استهلاك كميةٍ أكبر من القهوة بزيادة خطر الإجهاض، والولادة المبكّرة، وانخفاض وزن الطفل عند الولادة، كما أنّ من المُحتمل أمان شُرب القهوة في فترة الرضاعة الطبيعية بكميةٍ تتراوح ما بين كوبٍ أو كوبين يومياً؛ إلّا أنّ الكميات الكبيرة من القهوة قد تؤدي إلى تهيُّج الجهاز الهضمي لدى الرضيع، بالإضافة إلى مواجهة مشاكل في النوم عنده.[٣] للأطفال: إنّ من المُحتمل عدم أمان شُرب لقهوة لدى الأطفال، فعادةً ما تكون الآثار الجانبية المرتبطة بالكافيين أكثر حدّةً عند الأطفال.[٣] محاذير استخدام القهوة يُحذّر من شُرب القهوة في بعض الحالات الصحية؛ والتي نذكر منها ما يأتي:[٣][٢] الذين يعانون من اضطرابات القلق: حيث يُمكن أن يؤدي الكافيين الموجود في القهوة إلى تفاقم مشكلة القلق. الذين يعانون من اضطرابات النزيف: حيث يُمكن أن يؤدي الكافيين الموجود في القهوة إلى زيادة اضطرابات النزيف سوءاً. مرضى القلب: فكما ذُكر سابقاً؛ قد يؤدي شرب القهوة غير المفلترة إلى زيادة مستويات الكوليسترول والدهون الأُخرى في الدم، بالإضافة إلى زيادة مستويات الهوموسيستئين (بالإنجليزيّة: Homocysteine)؛ ممّا يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. مرضى السكري: يُمكن أن يُسبّب الكافيين الموجود في القهوة زيادة أو انخفاض نسبة السكر في الدم، ولذلك يُنصح مرضى السكري بمراقبة نسبة السكر لديهم بعناية عند استخدام القهوة. الذين يعانون من الإسهال: يُمكن أن يؤدي شُرب كمياتٍ كبيرةٍ من القهوة إلى تفاقم الإسهال. الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي: كما ذُكر سابقاً؛ فإنّ شُرب كمياتٍ كبيرةٍ من القهوة التي تحتوي على الكافيين قد يؤدي إلى تفاقم حالة الإسهال؛ كما أنّه قد يُسبّب تفاقم أعراض متلازمة القولون العصبي. المصابون بالجلوكوما: (بالإنجليزيّة: Glaucoma)؛ قد يؤدي شُرب القهوة إلى زيادة الضغط داخل العين، والذي يبدأ خلال 30 دقيقةٍ، ويستمر إلى ما لا يقلّ عن 90 دقيقة.[٤] الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم: يُمكن أن يؤدي شُرب القهوة إلى ارتفاع ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاعٍ فيه، ومع ذلك؛ قد يكون هذا التأثير أقلّ لدى الأشخاص الذين يشربون القهوة بانتظام.[٤] مرضى هشاشة العظام: قد يؤدي شُرب القهوة المحتوية على الكافيين إلى زيادة كمية الكالسيوم التي يتم التخلُّص منها عن طريق البول؛ ممّا قد يُضعف العظام، ولذلك يُنصح الأشخاص الذين يُعانون من هشاشة العظام بشُرب كميةٍ لا تزيد عن 300 مليغرام؛ أو ما يُعادل 2-3 أكوابٍ من القهوة يومياً، ويجدر بالذكر أنّ تناول مكمّلات الكالسيوم قد يساعد على تعويض الكالسيوم المفقود.[٤] التداخلات الدوائية مع القهوة قد تتداخل القهوة مع تأثير بعض الأدوية؛ والتي نذكر منها ما يأتي:[٤] دواء الإيفيدرين: (بالإنجليزيّة: Ephedrine)؛ والذي يُستخدم لتوسيع القصبات الهوائية، ويُعتبر الكافيين الموجود في القهوة والإيفيدرين من الأدوية المُنشّطة؛ وقد يسبّب تناولهما معاً الكثير من التحفيز وظهور آثارٍ جانبيةٍ خطيرة، ومشاكل في القلب. دواء الأدينوزين: (بالإنجليزيّة: Adenosine)؛ والذي يُستخدم لإبطاء تقلُّصات القلب، فقد يمنع الكافيين الموجود في القهوة من تأثيرات الأدينوزين. دواء أليندرونات: (بالإنجليزيّة: Alendronate)؛ والذي يُستخدم لعلاج هشاشة العظام، فقد تؤدي القهوة إلى تقليل فعالية هذا الدواء داخل الجسم. المُضادات الحيوية: (بالإنجليزيّة: Antibiotics)؛ حيث يُمكن أن يؤدي تناول المُضادات الحيوية مع القهوة إلى زيادة مخاطر الآثار الجانبية لهذه الأدوية؛ بما في ذلك: العصبية، والصداع، وزيادة معدّل ضربات القلب، وغيرها من الأعراض الجانبية الأُخرى؛ ومن هذه المضادات الحيوية: السيبروفلوكساسين (بالإنجليزيّة: Ciprofloxacin). الإينوكساسين (بالإنجليزيّة: Enoxacin). النورفلوكساسين (بالإنجليزيّة: Norfloxacin). السبارفلوكساسين (بالإنجليزيّة: Sparfloxacin ). التروفافلوكساسين (بالإنجليزيّة: Trovafloxacin). الجريبافلوكساسين (بالإنجليزيّة: Grepafloxacin). حبوب منع الحمل: يُمكن أن تُقلّل حبوب منع الحمل من سرعة تكسير الجسم للكافيين، كما قد يؤدي تناول القهوة مع حبوب منع الحمل إلى زيادة العصبية، والصداع، وسرعة ضربات القلب، ومن حبوب منع الحمل التي قد تتداخل مع القهوة: الإستراديول (بالإنجليزيّة: Estradiol). الليفونورجستريل (بالإنجليزيّة: Levonorgestrel). الإيثينيل إستراديول (بالإنجليزيّة: Ethinyl Estradiol). النوريثيندرون (بالإنجليزيّة: Norethindrone). دواء الكلوزابين: (بالإنجليزيّة: Clozapine)؛ والذي يُستخدم لعلاج الفصام، وقد يؤدي شُرب القهوة بالتزامن مع استخدام دواء الكلوزابين إلى زيادة أعراضه الجانبية. دواء الديبيريدامول: (بالإنجليزيّة: Dipyridamole)؛ والذي يُستخدم لتمديد الأوعية الدموية، وقد يؤدي الكافيين الموجود في القهوة إلى منع تأثير هذا الدواء. حبوب الإستروجين: يُمكن أن يؤدي تناول حبوب الإستروجين مع القهوة إلى زيادة الآثار الجانبية للقهوة؛ بما في ذلك: العصبية، والصداع، وزيادة معدّل ضربات القلب، وغيرها من الأعراض الجانبية الأُخرى. دواء الفلوفوكسامين: (بالإنجليزيّة: Fluvoxamine)؛ والذي يُستخدم لعلاج الوسواس القهري، وقد يؤدي هذا الدواء إلى إبطاء عملية تكسير الكافيين؛ ممّا يتسبّب في زيادة نسبة الكافيين في الجسم، وبالتالي زيادة الأعراض الجانبية للقهوة. الأدوية المُستخدمة لعلاج الربو: قد يتسبّب كلٍّ من أدوية الربو والقهوة في تحفيز القلب؛ ولذلك فإنّ تناولهما معاً قد يؤدي إلى زيادة تحفيز القلب، وبالتالي الإصابة بمشاكل القلب؛ ومن أدوية الربو التي قد تتداخل مع القهوة: الألبوتيرول (بالإنجليزيّة: Albuterol). الميتابروتيرينول (بالإنجليزيّة: Metaproterenol). الإيزوبروتيرينول (بالإنجليزيّة: Isoproterenol). الأدوية المُضادة للاكتئاب: تحتوي القهوة على مادةٍ تُعرف باسم التانين (بالإنجليزيّة: Tannins)، والتي قد ترتبط بالعديد من الأدوية، وتُقلّل من كمية الدواء التي يمتصها الجسم، ولذلك يُنصح بشُرب القهوة قبل تناول أدوية الاكتئاب بساعةٍ واحدة، أو ساعتين بعد أخذ الدواء؛ ومن أدوية الاكتئاب التي قد تتداخل مع القهوة: الأميتريبتيلين (بالإنجليزيّة: Amitriptyline). الإيميبرامين (بالإنجليزيّة: Imipramine). الأدوية التي تبطىء من تخثُّر الدم: يُمكن أن تُسبّب القهوة إبطاء تخثُّر الدم؛ ولذلك فإنّ شُربها بالتزامن مع مُضادات التخثُّر أو مُضادات الصفيحات قد يؤدي إلى زيادة خطر حدوث الكدمات والنزيف؛ ومن هذه الأدوية: الأسبرين. الديكلوفيناك (بالإنجليزيّة: Diclofenac). الإيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen). الدالتيبارين (بالإنجليزيّة: Dalteparin). أدوية السكري: نظراً لأنّ تناول القهوة قد يؤدي إلى زيادة نسبة السكر في الدم، فإنّ استخدامها مع الأدوية الخافضة لنسبة السكر في الدم قد يسبّب تقليل فعالية الأدوية؛ ومن أدوية السكري التي قد تتداخل مع القهوة: الغليمبريد . الإنسولين. البيوجليتازون . الكلوربروباميد