أضرار القرفة أضرار القرفة الصينية درجة أمان استخدام القرفة الصينية تُعدُّ القرفة الصينية غالباً آمنة بجرعةٍ تتراوح بين غرام إلى ستة غرامات، مدّة لا تزيد عن ستة أسابيع، ومن غرام إلى غرامَين مدة لا تزيد عن ثلاثة أشهر، ومن المحتمل عدم أمان تناول القرفة الصينية بكميّات كبيرة وعلى فترات زمنية طويلة، فهي تحتوي على مادة الكومارين (بالإنجليزية: Coumarin)، والتي يُمكن أن يُسبب الإفراط في تناولها إصابةً في الكبد عند بعض الأشخاص، وخاصةً الذين يعانون من الحساسية، وعلى الرغم من ذلك فإنَّ كمية الكومارين المُستهلكة من القرفة لا تُسبّب أعراضاً جانبية خطيرة لدى معظم الأشخاص.[١] محاذير استخدام القرفة الصينية يوضح ما يأتي بعض الفئات التي عليها الحذر واستشارة الطبيب المختص قبل استهلاك القرفة الصينية: مرضى السكري: يُمكن للقرفة الصينية أن تُخَفِّض مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري، لذا يجب على هؤلاء المرضى مراقبة انخفاض مستوى السكر في الدم عند تناول القرفة الصينية بكميات أكبر من الموجودة في الطعام.[٢] المقبلون على إجراء عمليات جراحية: يجدر الامتناع عن تناول القرفة الصينية بجرعةٍ دوائية قبل الخضوع للعملية الجراحية بأسبوعين على الأقل، إذ إنَّها تُخفّض مستوى السكر في الدم، كما قد تتعارض مع ضبط مستوياته خلال العملية الجراحية وبعدها.[٢] الحوامل والمرضعات: لا توجد معلومات موثوقة وكافية حول درجة أمان القرفة الصينية للمرأة الحامل والمرضعة، لذا من الأفضل تجنّبها لمنع حدوث أي ضرر.[٣] الأطفال: يحتمل أمان القرفة الصينية في حال تناولها بمقدار غرام واحد في اليوم، مدة لا تزيد عن ثلاثة أشهر للمراهقين من عمر 13 إلى 18 عاماً.[٣] التداخلات الدوائية للقرفة الصينية الأدوية التي قد تلحق الضرر بالكبد: (بالإنجليزية: Hepatotoxic drugs) من الممكن لتناول جرعات عالية جداً من القرفة الصينية أن يزيد من ضرر الكبد خاصة لدى الأشخاص المصابين بأمراض الكبد، بالإضافة إلى أنًّ تناول جرعات عالية من القرفة الصينية بالتزامن مع الأدوية التي قد تلحق الضرر بالكبد قد يُفاقم من خطر الإصابة بضرر الكبد، ومن هذه الأدوية: أسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen)، وأميودارون (بالإنجليزية: Amiodarone)، وكاربامازيبين (بالإنجليزية: Carbamazepine)، وغيرها.[٤] أدوية السُّكَّري: (بالإنجليزية: Antidiabetes drugs)، قد تقلّل القرفة الصينية من مستوى السكر في الدم، لذا فإنَّ تناول القرفة الصينية بالتزامن مع أدوية السكري قد يزيد من انخفاض السكر في الدم بشكل كبير، وقد يحتاج المريض لتغيير جرعة الأدوية تحت إشراف الطبيب، ومن هذه الأدوية: غليميبريد (بالإنجليزية: Glimepiride)، وغليبيورايد (بالإنجليزية: Glyburide)، والإنسولين (بالإنجلزية: Insulin)، وميتفورمين (بالإنجليزية: Metformin)، وغيرها.[٤] أضرار القرفة السيلانية درجة أمان استخدام القرفة السيلانية تُعدُّ القرفة السيلانية غالباً آمنة عند تناولها بكميات غذائية، ويُحتمل أمان تناولها بجرعةٍ دوائية، ويُعدُّ استهلاك القرفة السيلانية بما يُقارب نصف غرام إلى ثلاثة غرامات يومياً مدة لا تزيد عن ستة أشهر آمن، إلّا أنَّه من المحتمل عدم أمان تناولها بجرعات كبيرة لفترة زمنية طويلة، وبالرغم من احتواء القرفة السيلانية على مادة الكومارين، إلّا أنّ كميته قليلة جداً، وبالتّالي لا يُشكّل ضرراً على الجسم.[٥] محاذير استخدام القرفة السيلانية توجد بعض الحالات التي يجب عليها الحذر عند استهلاك القرفة السيلانية، ومنها ما يأتي:[٥] الحوامل والمرضعات: تُعدُّ القرفة السيلانية غالباً آمنة عند تناولها بكميات غذائية خلال فترة الحمل والرضاعة، وهي غالباً غير آمنة في حال تناولها بكميات أعلى من الموجودة في الأطعمة خلال فترة الحمل، ولا توجد معلومات كافية حول درجة أمان القرفة السيلانية في حال تناولها بكميات كبيرة للمرأة المرضعة، لذا يُفضّل تناولها بكميّات غذائية. مرضى السكري: يُمكن للقرفة السيلانية أن تُخَفِّض من مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني ومرضى مقدمات السكري (بالإنجليزية: Prediabetes)، لذا ينبغي الحذر عند تناول القرفة السيلانية في هذه الحالة، ومراقبة مستوى السكر في الدم. مرضى انخفاض ضغط الدم: يُمكن للقرفة السيلانية أن تُخَفِّض من ضغط الدم، لذا يجب على الأشخاص الذين يُعانون من انخفاضٍ في ضغط الدم الحذر عند تناول القرفة السيلانية لتجنّب حدوث انخفاضاً حادّاً به. المقبلون على إجراء العمليات الجراحية: يجدر الامتناع عن تناول القرفة السيلانية قبل العملية الجراحية بأسبوعين على الأقل، إذ إنَّها تُخفّض من ضغط الدم، ومستوى السكر في الدم، وقد تتعارض مع ضبط مستوياتهما خلال العملية الجراحية وبعدها. التداخلات الدوائية للقرفة السيلانية يُمكن للقرفة السيلانية ان تتداخل مع أدوية السُّكَّري إذ أنّ لقرفة السيلانية يُمكن ان تُقلل من مستوى السكر في الدم، وبالتالي فإنَّ تناول القرفة السيلانية بالتزامن مع أدوية السكري قد يزيد من انخفاض السكر في الدم بشكل كبير، لذا يجب مراقبة مستويات السكر في الدم، كما قد تكون هناك حاجة لتغيير جرعة أدوية السكري تحت إشراف الطبيب.[٥] محاذير أخرى لاستخدام القرفة تحتوي القرفة الصينية على مادة الكومارين بكمية أكبر من تلك الموجودة في القرفة السيلانية، ممّا يجعل القرفة السيلانية أكثر أماناً، ومن الممكن أن تُسبب مادة الكومارين ضرراً عند استهلاكها بكمياتٍ كبيرة،[٦] إذ أشارت مراجعة نُشرت في مجلة Food and Chemical Toxicology، أنَّه من الممكن لمادة الكومارين أن تسبب أضراراً على الكبد، والرئة في حال تناولها بكميّاتٍ كبيرة.[٧] ومن المحاذير العامة الأخرى لتناول القرفة ما يأتي: مشاكل في التنفّس: قد يؤدي تناول كميات كبيرة من القرفة المطحونة إلى حدوث بعض المشاكل في الجهاز التنفسي، بما فيها السعال، وصعوبة في التنفّس، ومحاولة التقيؤ، وذلك بسبب احتمالية استنشاقها بالخطأ، كما يُمكن لألدهيد القرفة أن يُهيّج الحلق، مؤدياً بذلك إلى مشاكل في التنفس، بالإضافة إلى أنَّها قد تُسبب تلفاً في الرئتين، إذ لا تستطيع الرئة تحليل الألياف الموجودة في القرفة مما يؤدي إلى تراكمها، مُسبباً بذلك الإصابة بالتهاب ذات الرئة الاستنشاقي (بالإنجليزية: Aspiration pneumonia)،[٨] كما أنَّ تناول القرفة المطحونة دون إتباعها بمادّة سائلة، قد يُسبب الاختناق، والتقيؤ، ومشاكل في التنفس.[٩] ردود فعل تحسّسية: قد يعاني بعض الأشخاص من الحساسية تجاه القرفة، وقد تظهر أعراض الحساسية على شكل طفحٍ جلدي حول الفم والشفاه، أو في المنطقة الملامسة للقرفة، أو قد ينتشر الطفح الجلدي في الجسم،[١٠] كما قد يعاني البعض من تقرّحاتٍ في الفم نتيجة للتحسس من مادة ألدهيد القرفة عند تناولها بكميّاتٍ كبيرة،[٨] وبحسب دراسة أولية نُشرت في The Journal of the American Dental Association، فإنَّ احتمالية الإصابة بتقرّحات الفم الناجمة عن تناول القرفة نادرة، وقد تحدث نتيجة تناول منتجات تحتوي على القرفة مثل العلكة، كما أشارت الدراسة إلى أنَّ أعراض التحسس تختفي في غضون يومين بعد التوقف عن تناول علكة القرفة.[١١] محاذير أخرى مُحتملة: قد يزيد تناول كميات كبيرة جداً من مادة الكومارين من خطر الإصابة بالسرطان وفقاً للدراسات المخبرية التي أُجريت على الحيوانات، مثل سرطان الرئة، وسرطان الكبد، وسرطان الكلى،[٨] وبحسب دراسة مخبرية نُشرت في مجلة Toxicology and Applied Pharmacology، فإنَّ تناول جرعات عالية من مادة الكومارين يزيد من فرصة تكوّن خلايا سرطانية في الرئة لدى فئران المختبر،[١٢] كما أظهرت دراسة مخبرية أخرى أنَّ تناول الفئران لكميات كبيرة من مادة الكومارين لفترة زمنية طويلة قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة، والكبد، والكلى، والمعدة كما قد يلحق الضرر بالقناة الصفراوية.[١٣] ومن الجدير بالذكر أنَّ جميع الدراسات قد أُجريت على الحيوانات، ولا توجد دراسة تؤكّد خطورة مادة الكومارين السرطانية على الإنسان