لا يخفى على أحد أن النوم يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على الصحة البدنية والعقلية للشخص، وأن الحرمان من الحصول على القسط الكافي من النوم يمكن أن يسبب المعاناة من الشعور بالضيق والإرهاق على المدى القصير، ولكن يمكن أن يكون له أيضًا عواقب صحية خطيرة طويلة المدى.يوضح في السطور التالية، تأثير قلة النوم على الصحة العقلية والنفسية، وفقًا لما ذكره موقع "Verywellmind".ما العلاقة بين النوم والصحة العقلية والنفسية؟وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منه "CDC"، فإن عدم الحصول على القدر الكافي من النوم يعتبر سببًا رئيسيًا للتأثير على الصحة العقلية والنفسية.كما يمكن أن تسبب بعض الحالات العقلية والنفسية المعاناة من اضطرابات في النوم، والعكس صحيح، حيث يمكن أن تؤدي اضطرابات النوم أيضًا إلى تفاقم أعراض العديد من الحالات العقلية والنفسية، بما في ذلك الاكتئاب والقلق والاضطراب ثنائي القطب.وعلى الرغم من أن الباحثين ليسوا متأكدين تمامًا من الأسباب الكامنة وراء ذلك، إلا أنه قد يكون بسبب العلاقة الدائرية بين أنماط النوم والحالة العقلية والنفسية للشخص.أضرار التأثيرات النفسية والعقلية لقلة النوم الضغط العصبي قد تؤدي قلة النوم إلى زيادة صعوبة التعامل مع ضغوط طفيفة نسبيًا، وحينها يمكن أن تتحول المتاعب اليومية إلى مصادر رئيسية للإحباط، ويعاني الشخص من الشعور بالارتباك وسوء الحالة المزاجية.ومع الوقت، يمكن أن تتحول قلة النوم بحد ذاتها إلى مصدر للتوتر، وعنجها يجب الحصول على القسط الكافي من النوم الجيد ليلًا.الاكتئابيمكن أن يكون الأرق واضطرابات النوم الأخرى من أعراض الاكتئاب، ولكن في الآونة الأخيرة، أشارت الأبحاث إلى أن قلة النوم تسبب المعاناة من الاكتئاب.وجد تحليل واحد لـ 21 دراسة مختلفة أن الأشخاص الذين يعانون من الأرق لديهم خطر مضاعف للإصابة بالاكتئاب أكثر من أولئك الذين لا يعانون من مشاكل في النوم.ويقترح الباحثون أن تلقي العلاج المبكر للأرق قد يكون تدبيرًا وقائيًا فعالًا للمساعدة في تقليل مخاطر الإصابة بالاكتئاب، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من الدراسة حول هذا الاحتمال.القلقكما هو الحال مع العديد من الحالات النفسية الأخرى، يبدو أن العلاقة بين النوم والقلق تسير في كلا الاتجاهين، حيث يميل الأشخاص المصابون بالقلق إلى المعاناة من اضطرابات النوم، وفي الوقت نفسه، قد يساهم الحرمان من النوم في الشعور بالقلق.