طرق الإقلاع عن التدخين قد يواجه البعض صعوبةً في الإقلاع عن التدخين؛ نظراً لإحتواء السجائر على مادة النيكوتين المُسبّبة للإدمان؛ والتي يرافق التوقف عنها ظهور أعراض مزعجة على الفرد تُعرف بالأعراض الانسحابية للتوقف عن التدخين، تتضمن العصبية، والأرق، والصُّداع، وزيادة الشهية، والتوق للتدخين، وعدم القدرة على التركيز،[١][٢] ويجدر بالذكر أنّ التحضير الجيد من أهم الخطوات التي تساعد على الإقلاع عن التدخين بنجاح، وذلك من خلال زيادة الوعي بسلوك التدخين؛ فالتدخين مع مرور الوقت يُصبح عادةً تلقائيةً من الصعب التغلب عليها، وليتمكن من تغيير كل العادات المرتبطة بالتدخين، فإنّ عليه أن يكون أكثر وعياً بها، ولإنجاز ذلك عليه مراقبة الأوقات التي يُدخن فيها خلال اليوم، والظروف البيئية والحالات المزاجية التي مرّ بها خلال هذه الأوقات، وتحديد محفزات التدخين التي يُمكن استهدافها خلال مرحلة القادمة من العلاج، كما ينبغي على المدخن تحديد تاريخ معين للإقلاع عن التدخين والالتزام به، ويجدر بالذكر أنّ هنالك طريقتين مختلفتين يلجأ إليهما المدخنون لغاية الإقلاع عن التدخين، وهما:[٣] الإقلاع عن التدخين دون مساعدة: ويكون ذلك بأن يقلع الفرد عن التدخين وحده دون اللجوء لأي مساعدة من متخصصين في برامج الإقلاع عن التدخين، أو استخدام أي أدوية أو منتجات تساعد على الإقلاع عن التدخين، سواء كان ذلك بالإقلاع عن التدخين دفعة واحدة أو بالتدريج. الإقلاع عن التدخين مع المساعدة الطبية: ويكون ذلك بلجوء الفرد لأحد المتخصصين في برامج الإقلاع عن التدخين، و/أو استخدام الأدوية أو المنتجات التي تساعد على ترك التدخين. أدوية تساعد على ترك التدخين قد يلجأ الأطباء إلى وصف بعض الأدوية للأشخاص الراغبين في الإقلاع عن التدخين؛ بهدف مساعدة الفرد على التخفيف من الأعراض الانسحابية الناجمة عن وقف التدخين وتجاوزها، وتتضمن:[٤][٥] بدائل النيكوتين: تزود الجسم بالنيكوتين، ويستخدمها الفرد بجرعات تتناقص تريجياً لحين الانقطاع عنها، وتتوفر بعدة أشكال صيدلانية مثل: اللّبان، وأقراص المص، وغيرها، ويجدر بالذكر أنّ أغلب بدائل النيكوتين يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية. الفارينيكلين: (بالإنجليزية: Varenicline) وهو أكثر أدوية الإقلاع عن التدخين فعالية وفقاً للدراسات. بوبروبيون: (بالإنجليزية: Bupropion) وهو أحد الأدوية المضادة للاكتئاب، والتي تساعد أيضاً على الإقلاع عن التدخين. العلاج ببدائل النيكوتين تمُدّ بدائل النيكوتين الجسم بالنيكوتين دون المواد الكيميائية الضارة الأُخرى الموجودة في السجائر، وتتوافر هذه البدائل على شكل لبانٍ، وأقراص مصٍّ، ولصقاتٍ، وغيرها، وتُجدر الإشارة إلى أنّ بدائل النيكوتين آمنة بشكلٍ عامٍ لجميع المدخنين الراغبين في الإقلاع عن التدخين؛ باستثناء النساء الحوامل والمراهقين، وبالطبع يُمنع استخدامها لغير المُدخن،[٦] لكن قبل البدء باستخدام هذا النوع من العلاجات يجب أخد بعين الاعتبار اعتماد الجرعة المناسبة من بديل النيكوتين والذي يتوفر عادةً بجرعات مُختلفة؛ حيث يعتمد اختيار الجرعة المناسبة على عدد السجائر التي يستهلكها المُدخن خلال اليوم، فكلما زاد عدد السجائر، زادت الجرعة التي يحتاجها المُدخّن للبدء في العلاج، بالإضافة للعمل على تقليل جرعة بديل النيكوتين المستخدم على نحو تدريجي حتى التوقف عن استخدامه،[٧] وكما ذكرنا سابقاً، فإنّ بدائل النيكوتين تشمل العديد من المنتجات، وفيما يأتي تفصيلٌ لأبرز هذه الأدوية وكيفية استخدام كل منها:[٨] لبان النيكوتين يتوفر لبان النيكوتين (بالإنجليزية: Nicotine gum) بجرعتين مختلفتين، وهما: 2مغ و4 مغ، ويتمثّل مبدأ عمل اللبان في امتصاص الخلايا المبطنة للفم للنيكوتين الموجود فيها عند مضغها حسب التعليمات؛ حيث يُوصى بمضغ قطعة اللّبان بببطءٍ إلى أن تُعطي طعماً لاذعاً أو لاسعاً، بعد ذلك تُوضع بين الخد واللثة إلى أن يختفي الشعور باللسعة، وتُكرر هذه العملية عدّة مراتٍ إلى أن يختفي الطعم اللاذع تماماً، والذي عادةً ما يستغرق حوالي 30 دقيقة من البدء بمضغها، وينبغي التنويه إلى ضرورة عدم تناول أكثر من قطعةٍ من لبان النيكوتين معاً في الوقت ذاته، وعدم مضغها بسرعةٍ، وعدم تجاوز فترة المضغ المُوصى بها أعلاه، وكذلك عدم تناول أي مشروباتٍ أو أطعمةٍ قبل 15 دقيقةٍ من أخذها وأثناء مضغها، خاصةً الحمضية منها، ويُنصح الشخص الراغب في الإقلاع عن التدخين باستخدام اللبان لمدة 12 أسبوعاً متتالياً على النحو الآتي:[٦][٩] الفترة الممتدة من الأسبوع الأول إلى السادس: مضغ قطعةٍ من اللبان كل 1-2 ساعة. الفترة الممتدة من الأسبوع السابع إلى التاسع: مضغ قطعةٍ من اللبان كل 2-4 ساعاتٍ. الفترة الممتدة من الأسبوع العاشر إلى الثاني عشر: مضغ قطعةٍ من اللّبان كل 4-8 ساعاتٍ.